حذر نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم من ان التوافق هو آخر ما يمكن ان تقدمه المعارضة
منبهاً الى ان لجوء الموالاة الى الانتخاب بالنصف + 1 معناه انهم مصممون على الخوض في الفتنة ونزع ورقة التوت عن جعل الدستور مرجعاً، واكد ان اي قاعدة عسكرية اميركية في لبنان ستعتبر عملاً عدائياً وليفسروا الامور كيفما شاؤوا.
فقد حذر نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم انه اذا لم يتم التوافق على رئيس للجمهورية فان المعارضة حضرت حلولاً بديلة على قاعدة الحرص على لبنان.
وفي كلمة القاها خلال اسبوع الشهيد المجاهد محمد عسيلي قال الشيخ قاسم ان التوافق هو اخر ما يمكن ان تقدمه المعارضة.
وقال سماحته: "فالتوافق آخر ما لدينا، وسنبذل الجهد بكل طاقاتنا إلى آخر لحظة، لكن المعارضة ليست بسيطة، يعني لا تظنوا أننا بسطاء، وأننا سننتظر إلى آخر لحظة ، ثم بشطارتكم تفاجئوننا بعدم التوافق فنحتار ماذا نصنع. كلا، الأمور محضرة للحلول البديلة، على قاعدة أننا حريصون على لبنان. فإذا قبلتم بالتوافق، معنى ذلك أننا سرنا معا، وإذا لم تقبلوا بالتوافق، لن نتفرج عليكم وانتم تخربوا لبنان".
وأضاف الشيخ قاسم : "انتخاب النصف زائد واحد، فيما لو فكرتم به كخيار مقابل التوافق، يعني أنكم مصممون على الخوض في الفتنة وانتم بالتالي مسؤولون عنها. ويعني ايضاً أنكم أسقطتم ورقة التوت عن جعل الدستور مرجعاً للجميع، وبالتالي لا يعود الحكم موجودا ًوعندها نصبح في المزرعة وليس في الوطن. ويبدو أننا إلى الآن بحاجة إلى انتظار الأيام العشرة الأخيرة لم تصدر التعليمة بعد من أمريكا، ليس لنا لان تعليمتنا واضحة، تعليمتنا من الشعب اللبناني أننا نريد لبنان سيداً مستقلاً بعيداً عن الوصاية ومع الشراكة".
ورأى الشيخ قاسم ان الذين يتحدثون عن شراكة اميركية لبنانية يحاولون اقناعنا بطريقة فيها مواربة بضرورة ان ننسحق امام المشروع الاسرائيلي لكن ذلك لن يحصل، وأكد أن أي قاعدة عسكرية اميركية في لبنان ستعتبر عملاً عدائياً.
وقال الشيخ قاسم: "هل الشراكة مع أمريكا صحيحة في الوقت الذي اننا لم ننسى فيه ما قالته غونداليزا رايس خلال العدوان على لبنان، ولم ننسى متطلبتا إسرائيل من لبنان لتتكئ عليه، ولن ننسى مشروع التوطين. نحن نرفض هذه الشراكة المزيفة ولا نقبل بها ونعتبر أي قاعدة عسكرية أمريكية في لبنان عملاً عدائياً، وليفسروا الأمور كيفما شاؤوا".
وحول عملية التبادل التي تمت مؤخرا اكد الشيخ قاسم انها انجاز كبير للمقاومة لان تحرير الاسرى لا يتم الا بالموقف والقتال والاسر المتبادل، مذكراً بكلام رئيس وزراء العدو ايهود اولمرت الذي تحدث عقب العملية عن ثمن باهظ دفعته اسرائيل.